Pour une université marocaine indépendante et active
من أجل جامعة مستقلة و فاعلة
تعيش جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس هاته الأيام على وقع الترشيحات لشغل منصب الرئاسة، ونظرا لما يكتسيه هذا المنصب من أهمية بالغة في تحديد التوجهات العامة للجامعة، بمختلف مكوناتها، سترهن مستقبل الجامعة للأربع السنوات القادمة، نود من خلال هاته المبادرة تسليط الضوء على العديد من النّواقص التي تشوب هاته العملية برمتها وإعادة الاعتبار للدور المنوط بالفاعلين الأساسيين في الحقل الجامعي، من أساتذة وموظفين، للنهوض الفعلي بالجامعة المغربية والارتقاء بها إلى مصاف الجامعات العالمية.
أولا : لا يتم الإفصاح لمختلف مكونات الجامعة عن قائمة المترشحين لمنصب الرئاسة، وكأن عملية انتقاء الرئيس وتعيينه لا تعنيهم في شيء.
ثانيا : لا سبيل للأساتذة الباحثين للطعن في ترشيحات البعض لمنصب الرئاسة، و خصوصا ممن زاولوا مسؤوليات إدارية هامة داخل الجامعة أو خارجها.
ثالثا : لا تقدم مشاريع السادة المترشحين أمام مكونات الجامعة، قبليا أو بعديا، بالرغم من أنهم المعنيون الأوائل بالانخراط والتنزيل الفعلي لهاته المشاريع على أرض الواقع.
رابعا : الغموض الذي يلف معايير عملية انتقاء رئيس الجامعة، يجعل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة التي نص عليها دستور 2011 غير واضح.
لهاذا نطالب استعجاليا كأساتذة باحثين في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في انتظار إصلاح ناجع وفعّال لقوانين انتقاء رؤساء الجامعات على الصعيد الوطني، سيرا على نهج الدول المتقدمة ينبني على النزاهة والشفافية والكفاءة العلمية والمهنيّة، ومن منطق تظافر وتلاحم الطاقات التي تزخر بها مؤسستنا الجامعية للرفع من مردوديتها، ومن باب ربط المسؤولية بالمحاسبة وتعاقد الرئيس المعين مع الفاعلين في المحيط لجامعي، بما يلي: